فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية : أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" يعانين من أوضاع معيشية صعبة، أبرزها انعدام الخصوصية وسياسة الإهمال الطبّي.

وأوضحت هيئة الأسرى، عقب زيارة محاميتها للأسيرات، أنّ انتشار الكاميرات في ساحة المعتقل وعلى أبواب الحمامات، يفقدهنّ الحقّ بالخصوصية، ويؤدي إلى حرمان المحجبات منهنّ من حقهن في التعرض لأشعة الشمس، ما يضطر بعضهنّ إلى الالتزام باللباس الشرعي حتّى أثناء ممارسة الرياضة، فيما تُغطّى مداخل الحمامات بالستائر وليس الأبواب المُحكمة.

كما ولفتت الهيئة إلى اتبّاع إدارة سجون الاحتلال سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج، إضافة إلى التّنكيل خلال العلاج بحق الأسيرات بعد اعتقالهنّ.

وخلال زيارتها، أكّدت الأسيرة سهير سليمية، من الخليل، أنها ما تزال تعاني من آلام شديدة نتيجة إصابتها بالرصاص خلال عملية اعتقال قوّات الاحتلال لها في 30 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وأضافت أن الإدارة لا تقدّم لها سوى المسكّنات، علماً بأنها تعرّضت لعملية تنكيل خلال فترة علاجها، إذ جرى نقلها من المشفى إلى "عيادة سجن الرملة"، ما أدّى لتدهور وضعها الصّحي، فيما لم تسمح سلطات الاحتلال لعائلتها بزيارتها منذ اعتقالها.

وبيّنت الأسيرة حلوة حمامرة، من بيت لحم، أنها كانت قد خضعت مؤخراً لعملية جراحية في مشفى "رمبام" الإسرائيلي، وأنّ أطباء الاحتلال أجروها لها وهي مقيّدة اليدين والقدمين، فيما حاول جنود الاحتلال عرقلة زيارة طفلتها الوحيدة لها ذات الخمس سنوات.

يذكر أن الأسيرة حمامرة معتقلة منذ الثامن من تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، ومحكومة بالسّجن لخمس سنوات وتسعة شهور، وكان الاحتلال قد أصابها بالرّصاص خلال عملية اعتقالها، ما أدّى إلى استئصال جزء من الكبد والبنكرياس والطحال والأمعاء.

يُشار إلى أن الاحتلال يعتقل في سجونه 42 أسيرة فلسطينية، يحتجزهنّ في معتقل "الدامون".